غرامة باهظة لنيمار بسبب بحيرة غير مرخصة في قصره بالبرازيل.

المؤلف: «عكاظ» (جدة)10.02.2025
غرامة باهظة لنيمار بسبب بحيرة غير مرخصة في قصره بالبرازيل.

تغريم النجم البرازيلي اللامع في عالم كرة القدم، ولاعب فريق باريس سان جرمان الفرنسي، نيمار دا سيلفا، مبلغاً مالياً ضخماً قدره 3.3 مليون دولار أمريكي، وذلك بسبب قيامه بإنشاء بحيرة اصطناعية في قصره الفخم الواقع في ضواحي مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، دون الحصول على التراخيص البيئية اللازمة من الجهات المختصة، وفقاً لما صرحت به السلطات المحلية المسؤولة.

وقد فرض المجلس البلدي لمدينة مانغاراتيبا، الواقعة في ولاية ريو دي جانيرو، أربع غرامات مالية باهظة على النجم البرازيلي، وذلك بسبب «ارتكابه مخالفات بيئية جسيمة تتعلق ببناء بحيرة صناعية داخل أسوار قصره الفخم»، بحسب ما جاء في البيان الصادر عن أمانة المجلس البلدي.

وأوضح البيان الرسمي أن «إجمالي قيمة العقوبات المفروضة على نيمار تصل إلى ما يزيد على 3.3 مليون دولار أمريكي»، وهو المبلغ الذي قام بتحديده مكتب المدعي العام في مدينة مانغاراتيبا، وهي منطقة سياحية خلابة تبعد حوالي 130 كيلومتراً فقط عن مدينة ريو دي جانيرو، حيث يقع القصر الفاخر الذي يمتلكه نجم فريق سان جيرمان الفرنسي.

ومن بين «عشرات المخالفات البيئية» التي تم رصدها وتوثيقها من قبل السلطات المختصة، أشارت إلى «القيام بأعمال إنشائية تخضع للرقابة البيئية المشددة دون الحصول على إذن مسبق»، بالإضافة إلى تحويل مسار مياه النهر بشكل غير قانوني من دون الحصول على التصاريح اللازمة، فضلاً عن «إزالة مساحات واسعة من الأراضي واقتلاع الأشجار والنباتات دون إذن رسمي».

وأمهلت السلطات نيمار دا سيلفا مدة زمنية قدرها 20 يوماً لتقديم طلب استئناف ضد العقوبة المالية المفروضة عليه، والتي تم تحديد قيمتها في البداية بمبلغ خمسة ملايين ريال برازيلي، أي ما يعادل حوالي مليون دولار أمريكي.

وفي الثاني والعشرين من شهر يونيو الماضي، وبعد تلقي السلطات المحلية لعدد من الشكاوى الموثقة والمستندة إلى منشورات تم تداولها على نطاق واسع عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، اكتشفت فرق التفتيش التابعة للحكومة المحلية «مخالفات بيئية متنوعة وشاملة»، بما في ذلك القيام بتحويل مجرى مائي طبيعي، والقيام باستجرار غير مصرح به للمياه من أحد الأنهار القريبة، واستخدام هذه المياه في تزويد البحيرة الاصطناعية التي تم إنشاؤها داخل القصر، بالإضافة إلى رصد أعمال حفريات واسعة النطاق وغير مصرح بها، فضلاً عن استخدام كميات كبيرة من رمال الشاطئ دون الحصول على التصاريح القانونية اللازمة، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وعقب اكتشاف هذه المخالفات الجسيمة، قامت السلطات المختصة بتطويق الموقع بشكل كامل وأصدرت أوامر فورية بوقف جميع الأنشطة الإنشائية والتعديلات التي تتم في الموقع، إلا أن وسائل إعلام برازيلية محلية ذكرت أن نيمار قد أقام حفلاً صاخباً في الموقع وقام بالسباحة في البحيرة الاصطناعية التي تم إنشاؤها بالمخالفة للقانون.

وكان نيمار قد قام بشراء هذا العقار الفاخر في عام 2016، وذلك وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية البرازيلية، وتبلغ مساحة العقار حوالي عشرة آلاف متر مربع من الأراضي، ويضم مهبطاً خاصاً للطائرات المروحية، ومنتجعاً صحياً متكاملاً، وساونا، وغرفة مخصصة للتدليك، وصالة ألعاب رياضية حديثة، بالإضافة إلى مناطق متعددة لتناول الطعام والاستمتاع بأوقات الفراغ.

ويخضع نيمار (البالغ من العمر 31 عاماً) حالياً لبرنامج علاجي مكثف للتعافي من جراحة دقيقة أجراها في الكاحل الأيمن في مدينة الدوحة القطرية في شهر مارس الماضي، علماً بأنه يبتعد عن الملاعب منذ شهر فبراير الماضي، وتحوم الشكوك حول مستقبله مع فريق باريس سان جرمان الفرنسي، وسط تكهنات حول إمكانية انتقاله إلى فريق آخر خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة